30 - 06 - 2024

عجاجيات| البدرى فرغلى رئيسا للجمهورية

عجاجيات| البدرى فرغلى رئيسا للجمهورية

سواء وافق مجلس النواب بصورة نهائية على التعديلات الدستورية التى اقترحها، أو غض الطرف عن هذه التعديلات لسبب أو لآخر، وسواء جاءت نتيجة الاستفتاء على تلك التعديلات موافقة الشعب المصرى أو رفضه لها فالمؤكد أن عام 2022 سيشهد انتخابات رئاسية قد يكون أو لا يكون أحد أطرافها فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي الأمر الذى يعتمد على إقرار التعديلات الدستورية من ناحية، وقبول الرئيس السيسي لها من ناحية أخرى.

لنركز إذن على الإنتخابات الرئاسية فى 2022 ورجائي منكم جميعا أن تتخيلوا معى مفاجأة هذه الإنتخابات.. المفاجأة المدوية ترشح المناضل والمجاهد والسياسى البور سعيدي البرلمانى المخضرم البدرى فرغلى لمنصب رئيس الجمهورية.. المؤكد أن البدري فرغلى سيكون من أهم الأرقام الصعبة فى تلك الانتخابات فالرجل صاحب صفحة ناصعة البياض لا تشوبها شائبة.. والرجل لم يتهم يوما بالفساد، ولم يستغل السنوات التى كان فيها عضوا للبرلمان لتحقيق الثراء أو الفوز بقطعة أرض أو فيلا أو شاليه.

ظل الرجل كما هو يركب الدراجة مثل الآلاف من أهالى بور سعيد ويجلس على المقهى مثلهم.. وأى رجل أو حتى أى طفل يستطيع أن يقف تحت منزله أو شقته البسيطة وينادى يا بدرى يا بدرى فيلبي البدرى فرغلى النداء ويستمع لحاجة كل من يسعى إليه ويبذل المستحيل لمساعدته مهما كلفه ذلك من جهد ووقت ومال على قلته.

والبدرى فرغلى المرشح لمنصب رئيس الجمهورية سيكون أكثر المرشحين ضمانا لأصوات 10 مليون مصرى ومصرية من أصحاب المعاشات، وكيف لا؟ وهو رئيس اتحاد المعاشات، وكيف لا؟ وهو من خاض معركة شرسة سياسية وقانونية كى ينال أصحاب المعاشات حقوقهم.. وهو من جاهد جهاد الأبطال حتى صدر حكم المحكمة الإدارية العليا النهائي والبات بأحقية أصحاب المعاشات فى 5 علاوات وبأثر رجعى 5 سنوات، وهو الحكم الذى تجاهلته الحكومة، واستشكلت الدكتورة غادة والى وزيرة التأمينات ضد الحكم من قبيل المناكفة، وتأجيل تنفيذ الحكم رغم علمها التام بأنه لا معقب على الأحكام النهائية والباتة للمحكمة الإدارية العليا بمجلس الدولة.

ما سبق مجرد خيال فالمؤكد أن البدرى فرغلى لن يرشح نفسه للرئاسة لأنه يحترم سنه وحالته الصحية، ولأنه وهب نفسه لخدمة الناس بعيدا عن أى منصب.

قد يكون من ضروب الخيال تصور البدرى فرغلى رئيسا لمصر- وهو يتجول على قدميه وسط الناس فى قرى ونجوع ومدن مصر، وهو يجالس العمال والفلاحين وهو يتمسك بملابسه البسيطة- لكن المؤكد بالنسبة لي أنه رئيس جمهورية أصحاب المعاشات الذين يتمسكون باهداب الحياة ويقاومون الضغط والسكر والشيخوخة والغلاء.. بل المؤكد أنه يتربع فى قلوب أصحاب المعاشات وأنا واحد منهم، فهو المدافع الأول عن مصالحهم وهو الذى يتطلع لحياة كريمة لكل المصريين، وخاصة لمن افنوا حياتهم فى خدمتها، ووصلوا إلى ربيع العمر.
-----------------------
بقلم: عبدالغني عجاج

مقالات اخرى للكاتب

عجاجيات | حقك وحقهم





اعلان